أرشيف

سكان مخيم العائدين في الحديدة : المشائخ هدموا منازلنا ويهددون بدفن نسائنا أحياء

لماذا نحن التهاميين عند المسؤولين لسنا ببشر” جملة  اطلقتها امرأة تهامية حملت في  مضمونها أهوالاً من المعاناة والشعور بالظلم في وطن يمارس فيه النافذون سادياتهم القبيحة وعنتزياتهم النجسة على مواطنين لا ذنب لهم سوى أنهم يمنيين فقراء.. في مخيم جبل الذي ينتهك فيه الشرف وتقطنه أسر العائدين من السعودية قبل 22عاماً ترى البؤس في كل وجه وتقرأ الحزن في كل بقعة .. الوجع يعج في المنازل والقهر يدك الأجساد من جبروت المشائخ الذين لم يتركوا حراماً ولا ممنوعاً إلاّ ومارسوه.. المستقلة زارت تلك الأسر وخرجت بصور الألم التالية :

حمدي ردمان

العصابات تتكشف عوراتنا ليلاً

 غالب مهدي محمد متقاعد منذُ ثلاث سنوات : تحدث قائلاً:  نحن في هذا المخيم نحارب ونضطهد من قبل النافذين أمثال الشيخ  المنتصر والسريحي والشيخ الحيمي والعولقي ومصنع الغزل والنسيج . وأجهزة الدولة في باجل ممثلة بمدير المديرية ومحكمة باجل ومدير الأمن كل هؤلاء من نافذين ومسئولين بأجهزة الدولة يحاربوننا حتى وصل الأمر بهم إلى الشروع في القتل بالرصاص الحي على البعض من سكان مخيمنا  نهاراً جهارا والإعتداء على نسائنا وأطفالنا وشبابنا بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق دون رحمة ولا حياء ولا خوف من الله كما يقومون أيضاً بإرسال رجالهم وعصاباتهم إلى المخيم للإطلاع  على عورات منازلنا المكشوفة في أخر الليل دون خجل من الخالق والمخلوق .

نمتلك أوامر وتوجيهات من الرئاسة ومن ستة محافظين قبل أكرم عطية بتوفير خدمة الماء والكهرباء ولم ينفذ من هذا شيئاً فنحن محرومون من خدمات التعليم والصحة والماء والكهرباء وأبسط الحقوق الانسانية، وكنا قد قدمنا مناشدة إلى المسؤولين بالمديرية ولكنهم رموا بها في سلة المهملات. لماذا يعاملونا هكذا ؟ لماذا مسئولين مدينة باجل لا يوجد في قلوبهم رحمة للمساكين والمستضعفين والمهمشين فكلهم سماسرة  يريدون ينهبون أرضنا هذه ليبيعوها لبنك الكويت يا أخي  500 أسرة في المخيم تعيش تحت خط الفقر ونحن هنا أفقر الناس باليمن والذي لا يصدق ينزل ليرى بأم عينيه أن السماء هي لحافنا والأرض هي فراشنا والناس هنا ينامون ويعيشون في العراء وتحت لهيب الشمس وبين الأفاعي والحيات والعقارب التي قتلت أطفالنا بلدغاتها السامة القاتلة لقد مات الكثير من أطفالنا بلدغات الأفاعي في هذا المخيم وتحملنا لكننا مؤمنين أن ما قامت به الأفاعي والحيات والعقارب أرحم لنا بكثير مما يقوم به سماسرة الأراضي الذين يهاجموننا بالأسلحة وإطلاق الرصاص وتهديدينا بالقتل وهتك أعراضنا واعتدائهم على النساء والأطفال والعجزة .

والآن لدينا الكثير من القضايا أمام نيابة الأموال العامة وأمام محكمة الأموال العامة وأمام نيابة باجل وأمام محكمة باجل .. لا يدرون هؤلاء إلى أين يذهبون بنا.!!!

منذ 3 أعوام تم تحويل مجاري مدينة باجل نحو مساكننا وأصبحنا نعاني من رائحتها النتنة ومن الناموس ولا يوجد لدينا حتى ناموسية لحماية أطفالنا الذين يصابون بالملاريا وأمراض أخرى  .. أين منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية من كل هذا ؟!!!  فنحن نطالب أهل القلوب الرحيمة و رئيس الجمهورية بأن يعتمدوا لنا الضمان الإجتماعي كوننا فقراء لا نملك من حطام الدنيا شيئاً.

وكيل النيابة رماني بالحذاء

 عبدالله على عوضه  تحدث قائلاً : نحن من المغتربين العائدين من المملكة العربية السعودية إلى أرض الوطن عام 1990م سكنا على هذه الأرض والتي إسمها جبل الشريف بأوامر من رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وهذه الأوامر لها قرابة 22 سنة وهي أوامر فاشلة كفشل رئيس النظام على عبدالله صالح والدليل على ذلك هو الإعتداءات المتواصلة علينا للإستيلاء على هذه الأرض من قبل مسئولين ومشائخ نافذين بالمنطقة ومن خارج المنطقة ومن هؤلاء المشائخ الشيخ المنتصر وهو أحد مشائخ ريمة وكما قيل لنا أنه مستشار الرئيس السابق علي عبدالله صالح  مدعياً أن هذه الأرض أرضه والأخير هو الحيمي وهما يحصلان على دعم من المسئولين في مديرية باجل للإستيلاء على هذه الأرض .

وكان أخر هذه الإعتداءات علينا وعلى أرضنا يوم السبت الموفق 28 يناير 2012م حين قام المدعو الحيمي ومعه ثمانية أشخاص مسلحين تابعين له بالإعتداء وإطلاق الرصاص الحي علينا بشكل عشوائي وكثيف وأصبت على أثرها في يدي اليمنى وأخر أصيب بالفخذ .

ذهبت إلى أدارة الأمن للبلاغ عن واقعة الإعتداء علينا والشروع بالقتل من قبل  الحيمي وعصابته فكان الرد لي من قبل مسؤول البلاغات خالد القيسي روح لك أنت طرطور تستاهل يذبحوك  بالرغم أنه كان يشاهد الدم على يدي وتعامل معي كأنني لستُ من البشر، وكان يقول الحيمي أن لدية أوامر من اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع والشيخ ربيش وكل يوم يهددنا هذا الرجل بمسؤول وشيخ ،وهو من يقوم بقطع الطريق في منطقة مناخه والآن يريد الإستيلاء على أرضنا والإعتداء على نسائنا وترويع أطفالنا والشروع في قتلنا نهاراً جهاراً .

نحن المستضعفون في جبل الشريف في مديرية باجل نناشد الأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان الوقوف إلى جانبنا وإنصافنا فنحن فقراء ولا نملك في هذه الدنيا شيء وهنا يعاملونا في عنصرية خبيثة .

الأمن لا يقبل شكاوينا ولا النيابة العامة  في كل مرافق الدولة يعاملونا بعنصرية . تخيل ذهبنا ذات مرة إلى وكيل النيابة العامة  في باجل لأجل تقديم شكوى فقام برمي بحذائه وطردني من النيابة وهو يصيح عليا وقال روح يا طرطور أنتم تريدون تنهبوا أرض الناس، وهذا الوكيل  يصدر الأوامر للنافذين للاستيلاء على أرضنا وانتهاك حقوقنا والآن يصدروا أوامر أن الأرض أرض الحيمي.

لدينا وثائق من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكل المحافظين المتعاقبون على المحافظة أن هذه الأرض ملكاً للدولة وقد أصبحت ملكنا ونحن عليها منذُ 22 عاماً . تخيل كان لنا صدقة من قبل فاعلين الخير تأتينا في شهر رمضان المبارك  وهي عبارة عن بر ورز قام المسئولون على المديرية بأخذها وبيعها أمام أعيننا . وخط الكهرباء يمر من فوق أسقف عششنا ومنازلنا لمدها إلى التاجر والشيخ العولقي في الدائري ونحن بلا كهرباء.

 المسؤولين هنا على مديرية باجل فاسدين ومن معه فلوس ونفوذ يحركهم كيفما يشاء.

لقد تعرضت نسائنا للإعتداء والإنتهاك بالضرب عام 2003م من قبل الشيخ مزرية وقام بالدخول إلى المخيم يريد أن ينتهك أعراضنا في المخيم وعندما وجد مقاومة قام بإحراق بيوت في المخيم هو وعصابته أمام مرأى ومسمع من الناس .

وأحب أن أقول في نهاية حديثي هذا أننا متضررون من نظام علي عبدالله صالح وأنا مع الثورة الشبابية الشعبية وقد شاركت في كافة المسيرات للثورة  السلمية في باجل والمحافظة . وأتمنى  من الثورة وأنا على يقين بذلك إنها هي من ستخلصنا من ظلم المشائخ والمتنفذين وسوف نستمر بالثورة حتى خروج كل الفاسدين ومحاكمتهم على جرائمهم التي أرتكبوها بحق  المواطنين.

الأمن دمية بيد الشيخ

 علي سعيد عبد الله هبه قال: كل الإنتهاكات البشعة نتعرض لها في هذا المخيم ولم نجد إنصافاً لأن كل أجهزة الدولة وخاصة الجهاز القضائي والأمني أصبحت دمية بأيادي المشائخ فهم من  يقررون حبس فلان  والإفراج عن فلان وهم من يقررون نزول الحملات على المساكين والمستضعفين وأنا وأخي أحد من تم إيداعنا سجن البحث الجنائي بأمر الشيخ وأستمر سجني وأخي 25 يوماً. لو كان لهؤلاء المساكين والمستضعفين والمهمشين سلاح كبقية المواطنين هل سيتجرى الشيخ هذا أو ذاك لاإعتداء عليهم  والأمر بحبسهم ؟!!!!!  أتساءل هل تصرفات بعض المشائخ باضطهاد المستضعفين والمظلومين والمهمشين قلة أصل ؟!! أم  أنه إنفصام بالشخصية ويحاول أن يظهر شخصيته من خلال هؤلاء البسطاء ؟!! أكثر من مرة وأنا أجد أناس مسلحين هنا أخر الليل يطالعون على عورات المنازل وعندما أسألهم يقولون نحن من حراسة أرض الشيخ أي خساسة ودناءة ونذالة يستخدمها هذا الشيخ  في إرسال كلابه المسعورة أخر الليالي للإستطلاع على عورات المنازل المكشوفة . أنا عن نفسي شخصياً أطالب بإلغاء حاجة أسمها المشائخ فقد سئمت منهم جميعاً لأنهم انتهكوا حقوقنا وأعتدوا على نسائنا وأطفالنا وعجائزنا.   وأحب أن أوجه رسالة إلى مدير الأمن والنيابة العامة بالمديرية أنه مهما حبستمونا في سجونكم فإننا سننتصر عليكم بقوة القانون الذي تحاولون أن ترمونا به عرض الحائط لخدمة المشائخ والمتنفذين .

 لطفي : الشيخ حاول قتلي أربع مرات

 لطفي صالح صالح  : تحدث قائلاً أنا أحد السكان في هذا المخيم منذُ قرابة 22 عاماً تعرضت لمحاولة شروع في القتل من قبل المدعو الحيمي أربع مرات المرة الأولى حاول قتلي بالسيارة في الشارع العام والمرة الثانية  أمام البنك في باجل والمرة الثالثة أمام مطعم محفوظ بباجل والمرة الرابعة عندما شافني أخرج من المخيم وتحديداً بتاريخ 22 يناير 2012م قام بمحاولة قتلي في السيارة وهربت من الخط وقلت له وبعدين معاك يا حيمي هذه رابع مرة تحاول صدمي وقتلي في حادث  مروري وكان معه أربعة عسكر فقال لي أحدهم أنه يمازحك يا حاج فقلت له أن الحديد لا يمزح .

وقد قام الحيمي ومجموعة من المسلحين بالاعتداء على نساء المخيم بالرصاص الحي وإصابة إثنين من شبابنا . وقد قام الحيمي من قبل بإغرائي بمبلغ من المال وعرض لي 100 ألف ريال لأجل أتنازل له عن أرضي والخروج من بيتي قلت له لو تعطيني مليون يا حيمي لا يمكن أن أبيع لك أرضي وبيتي أو أخرج من هذا المخيم وقلت له إذا كنت تريد أن أترك لك الأرض بمبلغ مليوناً ريال ولكن بشرط نقل قدم أما بيع فلن أبيعها لك , أطالب من منظمات حقوق الإنسان الوقوف

عصابة الشيخ ضربوني بالهراوات وأعقاب البنادق

 زهرة سليمان  : قالت متحدثة أنا إمرأة أرملة ولي 8 بنات و عندي بيت أستر بها نفسي وبناتي بنيتها من الطين وسقفها مكشوف، ودائماً يخربها علينا المطر وقد جمعت لي مبلغاً من المال من صدقات الناس  واشتريت 50 حبة بلوك لأجل البناء في بقعتي حتى جاء المدعو  الحيمي وقام في هدم البناء ومنعني من البناء في حقي وهددني وقام بضربي هو ورجاله لطموني وزبطوني وضربوني بالهراوات وأعقاب البنادق ولم يرحموا حالي وضعفي .. كما قاموا بالإعتداء على صالحة وضربها وسحبها من رأسها وكان الحيمي يحاول قتلها بالجنبية فمسكه أحد رجاله وحال دون قتل صالحة .. عيشتنا في هذه الأرض تحولت إلى عذاب من جراء ما نتعرض له من إنتهاكات وتهديد بالقتل من قبل المشائخ وعصاباتهم .

أشباح تطاردنا حتى في منامني

الطفل نبيل أحمد سالم  : تحدث قائلاً أنه ساكن في الجهة الأخرى من المخيم وأن الشيخ السريحي وعبده قاما بالإعتداء على والدته ونساء المخيم بالضرب وهدم عشة  فوق ساكنيها وأضاف عندما حاولت أن أنقذ أمي ضربني  السريحي بالآلي على رأسي محدثاً جرحاً عميقاً وقد أجرى لها 8 غرز خياطة, أنني وأسرتي نعيش بخوف من هؤلاء الناس أصبحنا نتخيلهم في منامنا طلبي هو حل مشاكلنا وعدم إعتراضنا من قبل هؤلاء وأريد أن أدرس مثل بقية أطفال المدينة.

الشيخ سحبني بشعري وقال أنا لا أعرف الله ولا الدولة

 صالحة أحمد جرينة : تحدثت قائلة ..أنا إمرأة أرملة ولي ثمانية أطفال بنيت لي نصف غرفة قبل سنتين وسخّر لي ربنا أهل الخير يساعدونني ببعض من المال لأجل البناء في الأرض التي أملكها، وفي يوم السبت الساعة 11.30 الموافق 28 يناير 2002م قمت في البناء على أرضي تفاجأت بالمدعو محمد علي علي الحيمي هو وثمانية مسلحين يطلقون علينا النار مباشرة وكنت أقول له خاف الله رد الحيمي لي أنا لا أعرف الله وكنت أنا وطفلتي الصغيرة وهي بحضني بين الرصاص وهي تبكي من شدة الخوف قام الحيمي  بضرب أخي وأبني ضرب شديد بالهراوت وأعقاب البنادق  وعندما صحت توجه نحوي وأخرج جنبيتة لطعني بها من الظهر لكن بفضل الله تعالى قام أحد المسلحين بمسك الحيمي والجنبية وقاموا بضربي بأعقاب البنادق والهراوات   وسحبي من شعري ولم يرحمني كوني إمرأة لا حول لي ولا قوة وخاصة أنني أحمل طفلة لا يتجاوز عمرها 3 السنوات، استغرب من يقف خلف هذا الرجل ويدعمه في الإعتداء على المخيم  وينتهك حرماتنا وينتهك أعراضنا والإستيلاء على أرضنا، سؤال يحيرني من المسئول عن كل هذه الإعتداءات ضد مخيمنا وضدنا؟ ومن هو المستفيد ؟ ولصالح من يعمل؟

وقد قام الحيمي بالاستيلاء على أرضي وتسويرها والبناء فيها غرفة تحت قوة السلاح وكان ناس تبني وناس تحرس أنني أبكر بحرقة لأجل أرضى التي استولى عليها الحيمي وعصابته، أرجو من وزيرة حقوق الإنسان أ. حورية مشهور انصافي وانصاف جميع النساء المقهورات وانصاف أطفالهن لما يتعرضن له، وأقول لها أنت امرأة مثلي وأكيد ستحسين بي وبالإنتهاك الذي تعرضت له أقول لها أن الحيمي ورجاله هددوني بالإغتصاب والقتل ودفني أنا ونساء المخيم بهذه الأرض فهي المسؤولة الآن عنا وكل حقوق المرأة وبالذات المرأة التهامية التي تتعرض لأبشع أنواع الإنتهاكات الإنسانية. وقال لي الحيمي وهو يُهددني خلاص الأمن أنتهى وذهب مع علي عبدالله صالح  ولا توجد دولة، يوجد ضدنا ظلم وعنصرية وإنتهاكات لحقوقنا وكرامتنا وخاصة نحن العائدين من المملكة العربية السعودية عام 90م فشبابنا لا يوجد فيهم مهندس ولا يوجد فيهم مدرس ولا يوجد لهم تعليم مثل بقية الناس فقد أصبح شبابنا عاطلين عن العمل ونحن هنا لا نجد قوت يومنا إلا بصعوبة وشق الأنفس ننام جائعين نحن وأطفالنا ونصحو جائعين أيضاً ولكن ربنا كريم وفوق كل متكبر وظالم.

لماذا نحن التهاميين عند المسؤولين ليس ببشر؟ لماذا يعاملونا معاملة الكلاب؟ كل ما يقوم به التهامي هو عمل الحمالة وعمل البيارات والقمامة؟ لماذا كل هذا الظلم على التهاميين؟

لماذا الجبلي متعلم ويحظى بجميع الحقوق إلا التهاميين؟ لماذا تنتهك المرأة التهامية أكثر من غيرها من نساء اليمن ؟ هذا واقع حقيقي يجب أن لا ننكره في تهامة يأكل القوي الضعيف وكل هذه الإنتهاكات سببها الدولة ونظام على عبدالله صالح .

اشحنونا بباخرة وارمونا بأي بلد تحترم حقوق الانسان

طريفة صبح يحيى عمر تحدثت قائلة: أول أعتداء علينا في هذا المخيم كان قبل سنتين تقريباً من قبل الشيخ المنتصر شيخ ريمة  ووقفنا له في البداية وبعدها كان يرسل لنا عساكر .. وذات يوم هجموا علينا ونحن في مساكننا الساعة العاشرة ليلاً وجاءوا بسيارة حكومي واخذوا إثنين من أولادي الكبار وأحتججت على فعلهم وقلت لهم من هذا الذي يصدر لكم الأمر بهذه الساعة وفي وقت متأخر من الليل فرد عليّ عسكري وقال هذه أوامر النيابة العامة واقتادوا أولادي معهم.

 وفي اليوم الثاني صباحاً جاء العسكر يريدون أخذ زوجي وهو عاقل المخيم فقلت لهم أنه غير موجود فقاموا بتهديدي واشهار أسلحتهم نحوي ونحو أطفالي الصغار ثم عادوا في صباح اليوم الثاني  ووجدوا زوجي وقالوا له ابصم على الأوراق وإلا سوف نسوقك إلى السجن مثل أولادك فرد عليهم زوجي أن أولاده رجال والسجن لا يخيفهم لكنني والله لن أبصم لا لكم ولا لغيركم على هذه الأوراق التي تريدون بها أخذ أرض المساكين من سكان هذا الحي .

وبعد 25يوماً من سجن أولادي قام زوجي بالمتابعة في صنعاء والحديدة وأتى بأمر من النائب العام لأجل الإفراج عن الأولاد وقال لي في حينها الآن سوف أغامر وأذهب إلى الأمن ولن يعترضني أحد طالما هذه الأوامر معي.وعند ذهابه إلى الأمن تم حبسه وتعذيبه دون رحمة لأجل عيون الشيخ المنتصر . و أما آخر اعتداء على المخيم كان في يوم السبت الموافق 28 يناير 2012م عندما قام المدعو الحيمي ومجموعة من المسلحين بالإعتداء على الأخت صالحة وإطلاق الرصاص عليها وعلى نساء المخيم  وعمل سور وغرفة له في أرضها تحت تهديد السلاح . وأول ما وصل الحيمي للمخيم صاح بأعلى صوته يبحث عن الربوعي الذي هو أخي وقال أين الربوعي اليوم جئنا لك  يا كلب سوف نهين كرامتكم ونهين نساءكم ونهتك أعراضكم وانتم سوف تعرفون الرجال اليوم .

نحن وأولادنا نعاني من عدم الأمن والأمان ومعاناتنا كبيرة جداً  مما نتعرض له من انتهاك صارخ من قبل المشائخ والنافذين انعدام الخدمات التي لا تتوفر لنا مثل الأخرين لا كهرباء لنا ولا ماء ولا تعليم ولا صحة ولا سكن فنحن نسكن العشش منذُ أكثر من 20 عاماً  لماذا كل هذا الظلم علينا .

أحذر الدولة  والمجتمع والمنظمات الآن قبل فوات الآوان قبل أن ينحرف شباب هذا المخيم ويتحولون إلى مجرمين حقيقيين لما يجدون من إنتهكات لكرامتهم وأدميتهم وهتك أعراضهم .

إن حياتنا هنا مريرة وفوق هذا نجد العذاب والإنتهاك  لآدميتنا وما نجمعه من مال لأجل لقمة العيش نصرفه للشريعة مع من لا يخافون الله من الذين يريدون أن يستولوا على أرضنا بالقوة وبكل والوسائل .

نحن الآن لا نستطيع تعليم أولادنا بسبب طلبات المدارس التي تطلب دائماً مبالغ مالية حق التسجيل وحق السبورة وحق الطبشور وحق الكرسي وحق الباب وحق النظافة وحق الكتب .

انظر أمامك خط الكهرباء يمر من فوقنا  إلى مكان أخر غير مخيمنا تخيل سلك واحد فقط لا نتجرأ أن نأخذ منه أيضاً أنظر إلى أعلى الجبل خزان الماء يوزع على كل المدينة في باجل إلا مخيمنا ونحن بلا ماء ولا كهرباء نذهب لجلب الماء من أماكن بعيدة ولكم الحكم بكل هذا ؟ لهم كل شيء ولنا العذاب ؟ كل مرافق الدولة في باجل تعاملنا بإرهاب وإستحقار وعنصرية. وهذا هو الإرهاب بعينة و عندما نتكلم أو نطالب بخدمة يردوا علينا إسكتوا يا كلاب يا أخدام عادكم تقدروا تتكلموا وتطالبوا بحقوق مثل أسيادكم.

 أنا أطالب بالمساواة مثل الجميع  مثل أي بشر سوءً جبلي أو حرازي أو برعي وإذا لم يعترفوا بأننا لسنا يمنيين ولسنا منهم يشحنونا بأي باخرة ويرموا بنا بأي بلد تحترم الإنسان أو إغراقنا بالبحر وهذا هو الحل على ما أعتقد.

حاول قتلي بالجنبية وأطلق الرصاص على ولدي

 عمر أحمد فتيني  من سكان مخيم جبل الشريف منذُ 22 عاماً قال:  تعرض ولدي لاطلاق  نار من قبل  الحيمي وعصابته برجله اليمني بتاريخ 28 يناير 2012م فذهبت لمتابعة القضية في نيابة باجل وهناك حاول أبن أخ الحيمي قتلي بجنبيته, وكل ما نطلبه هو خدمات الماء والكهرباء ورفع الظلم عنا من قبل المشائخ والنافذين والبلاطجة الطامعين في أرضنا

خديجة تستغيث بمنظمات حقوق الانسان

 خديجة الوجيه ناشطة حقوقية  بمحافظة الحديدة لولاها ما عرفنا الطريق إلى مخيم جبل الشريف الذي يتعرض ساكنوه لأبشع أنواع الإنتهاكات والظلم والقهر الذي يمارس ضد 500 أسرة من قبل أجهزة الدولة وبعض المشائخ النافذين في مدينة باجل ومن خارج مدينة باجل أيضاً .

دعت الوجيه  المنظمات المعنية بحقوق الإنسان للنزول الميداني إلى مدينة باجل لمعرفة حجم الإنتهاكات التي يمارسها مشائخ وأجهزة الدولة بالمدينة وأبدت إستعدادها لتزويد أي منظمة بكل البيانات والوثائق لمخيم سكان جبل الشريف.

المرتزقة  اعتقلوني وأدخلوا العصا بين أرجلي وعلقوني إلى السطح

  سعيد عبد الله هبه عاقل مخيم المغتربين  قال متحدثاً: في عام 1990م قال الرئيس السابق علي عبدالله صالح الحر يخرج والنذل يبقى وحصل العكس خرج النذل والحر  بقى  ” وكان يقصد بالخروج خروج اليمنيين من المملكة العربية السعودية  إبان حرب الخليج، وعندما وصلنا إلى الحديدة قام  المسؤولون في محافظة الحديدة بتوزيع المغتربين بناءً على مناطقهم  المذكورة في جواز السفر ونحن أهل هذا المخيم نتبع مديرية باجل وشيخنا يحيى مزرية والد الشيح محمد مزرية وهو يعرف آباءنا وأجدادنا .

وعندما وصلنا إلى هذا المكان أتى إلينا مسئولون من المديرية و قائد المعسكر آنذاك  وقالوا لنا بالحرف هذه الأرض أرضكم نظفوها وأصلحوها فاحيوا عليها وموتوا فيها.  وعرفنا فيما بعد بوقت قصير أن هذه الأرض ملك للدولة وأن الشهيد الرئيس إبراهيم محمد الحمدي رحمة الله عليه جعل أراضي كثيرة بكل المحافظات للمغتربين  ومن ضمنها أرضنا هذه .

 كان الرئيس الحمدي يحلم  ببناء دولة وأن يعيش اليمني بعزة وكرامة ولكن لصوص الأحلام الجميلة ويد الغدر الأثمة أغتالت الرئيس الحمدي الذي بكى عليه السعودي قبل اليمني لن أطيل الحديث عن  الرئيس الحمدي فهو غني عن التعريف ونعود إلى صلب موضوعنا.

 تخيل دفعنا ثمن هذه الأرض بفلذات أكبادنا من شدة الحمى والحصبة التي أصيب بها أطفالنا  ومن لدغات الأفاعي القاتلة والعقارب مات علينا أكثر من 80 طفل وطفلة في هذه الأرض التي يريد المتنفذون والمشائخ الإستيلاء عليها.

 كان في اليوم الواحد يخرج من هذه الأرض من 3إلى 4 أطفال تخيل هذا فقط وقد أبلغنا الدولة في حينه ولكن لا حياة لمن تنادي لم نحصل من الدولة غير النزول والوعود والمسح الميداني فقط لكن بدون نتيجة تذكر.. ونظام علي عبدالله صالح كان يستخدمنا للإنتخابات فقط.

   بدأت المضايقات لنا من قبل العولقي  فشكوناه إلى محافظ  الحديدة محمد صالح شملان عندما أفتتح الرئيس السابق علي عبدالله صالح خط الدكن وأوقفه عند حده وقال له يا عولقي الآن ليس وقتك مكانك تجري بعد المساكين والضعفاء وقام المحافظ بإعطائي رقم تلفونه الشخصي للتواصل معه إذا تعرضنا لأي مضايقات وحقيقة لم نحصل على الأمان في منطقة باجل إلا في عهد المحافظ شملان.

 وهذه الغابة من الأوراق التي تراها أمامك الآن وأوراق أخرى في منزلي لم أأخذها معي  تثبت ملكيتنا لهذه الأرض وكلها فيها أوامر من رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وكل المحافظين المتعاقبين على الحديدة ومجلس النواب وكل الوزارات ذات العلاقة طرقت كل أبواب الدولة في مديرية باجل لكن للأسف لم نحصل على شيء غير الأهمال والهيانة والإنتهاك لحقوقنا الإنسانية ببشاعة .

 وفي عام 2009م بالتحديد بدأ  يساومنا ويضايقنا  على هذه الأرض الشيخ المنتصر رفضنا الإنصياع له ولمطلبه والتنازل له بهذه الأرض فقام بإغرائي بالمال والأرض في مكان أخر وسيارة  ورفع الشيخ وزبانيته من مسؤولين بالمديرية الإغراءات لي حتى وصلت إلى  200 ألف ريال وثلاث بيوت لي وأولادي المتزوجين كل هذا لأجل أبصم على أوراق للشيخ وأن أدعي أن هذه الأرض ملك للشيخ المنتصر وأن كل أهل هذا الحي ليس بمغتربين أتوا من المملكة العربية السعودية والخليج.

 وبعد أن فقد الشيخ المنتصر والمسؤلون بالمديرية الأمل في الوصول معي إلى حل بشأن الأرض بدأت رحلة الإنتهاكات .

 أتت سيارة تحمل رقماً حكومياً وعليها عدد من الجنود المسلحين وكان هذا حوالي الساعة العاشرة ليلاً وكنت حينها غير موجود وتم إقتياد أولادي الكبار إلى سجن البحث الجنائي  وتهديد زوجتي. وعادوا في الصباح وحاولوا معي لأجل أن أبصم على  أوراق الشيخ فرفضت وهددوني أن يسوقوني إلى السجن  مثل أولادي وأستمر حبس أولادي في سجن البحث الجنائي لمدة 25 يوماً دون أي مصوغ قانوني.

هذا ما يحصل في مديرية باجل القانون يُرمى بظهر الحائط والبلطجة والمشيخة هو القانون وحده هنا . فذهبت إلى صنعاء ورجعت بأوامر من النائب العام للإفراج عن أولادي وعندما ذهبت إلى إدارة البحث حاول إعتراضي مجموعة من العساكر يريدون سجني قلت لهم أن قضيتي مع الشيح المنتصر منظورة في المحكمة لكن قوة نفوذ المشائخ وبريق المال الذي جعل من الأمن سماسرة وعبيداً للمشائخ.  أقتادني بالقوة إثنان من العساكر إلى السجن وتم حبسي لمدة أربع أيام ومنعوا عنى الزيارة وقاموا بضربي وتعذيبي كانوا يعصبون على عيوني ويدخلون عصا من بين أرجلي وتعليقي وكان هناك شخص يضربني من أقدامي وشخص أخر يصفع على ألأذنين والخد بيديه بشكل عنيف جداً. كل هذه الإنتهاكات التي تعرضت لها في سجن البحث الجنائي كانت بأوامر مدير الأمن، وخلال فترة التعذيب كان يُطلب مني أن أبصم على الأوراق التي يريدها الشيخ المنتصر لأجل إخراج هؤلاء المساكين من أرضهم ليأخذها الشيخ ..

  وقد أتهموني بأنني أأوي جماعة من تنظيم القاعدة والإرهابيين وأنني متستر عليهم في المخيم. قلت لهم كثر الكلام وقلتهُ سواء ، أنا أعرف أن الشيخ المنتصر أرشاكم بمبالغ مالية لأجل تعذيبي وحبسي أنا وأولادي . وجاء اليوم الذي أعترف به أبن الشيخ وقال لي في حضور الأخ مهدي أمام البقاله أن والده دفع مبلغ 50 ألف ريال لأجل حبسي وتعذيبي واهانتي في سجن البحث . كما هددني الشيخ المنتصر بنفسه وقال لي بالحرف 65 مليون ريال أقرح بها رأسك فرديت عليه طول ما أنا أعيش عمرك لن تحصل على قطعة أرض من حق هؤلاء المساكين إلا إذا مت قد يمكن تحصل عليها. يوجد ضدنا هنا عنصرية مُقيتة من قبل المشائخ والمسؤولين بالمديرية بالذات هذه العنصرية تستخدم صد التهامي صاحب البشرة السوداء،  كل تهامة مظلومة وبالذات مديرية باجل يليها مديرية حرض قد تتعجب إن قلت لك أن في تهامة دويلات كأنه لا توجد دولة ذات سيادة وقانون كل واحد من المشائخ والنافذين  يعمل له دولته التي يريدها . وإلا ماذا تُسمي حرمان 550 أسرة من خدمة الكهرباء والماء ؟

 يا أخي نحن في بلاد الناس بالسعودية بنينا لنا بيوتاً مسلحة وعشنا بكرامة خلال فترة غربتنا وفي بلادنا لم نستطع أن نبني لنا ولأطفالنا مسكناً يحفظنا من لحاف الحار والبرد والمطر وإن فكرنا في البناء يأتي إلينا عساكر وطقومات ويدخلوننا السجن ظلماً وعدواناً . وأخر الإعتداءات  والإنتهاكات علينا كان في 28 يناير 2012م من قبل الحيمي وقد ذهبت إلى محافظ محافظة الحديدة وقال لي بالحرف بعد الإنتخابات الرئاسية لمرشح الوفاق الوطني حرام يمين طلاق أنزل بنفسي أنا إلى جبل الشريف ليحل المشكلة لكن لم يصل إلى اليوم .  المهم باقي لنا بصيص أمل ننتظره نحن المسحوقين هنا متعلق هذا الأمل بالثورة الشبابية الشعبية السلمية وإذا فقدنا هذا الأمل قد نفكر بإحراق أنفسنا مع أطفالنا  .

زر الذهاب إلى الأعلى